الرواية او القصة : هي سرد نثري طويل يصف شخصيات خيالية أو واقعية وأحداثاً على شكل قصة متسلسلة،
كما أنها أكبر الأجناس القصصية من حيث الحجم وتعدد الشخصيات وتنوع الأحداث.
* من فوائد قراءة الروايات والقصص :
قراءة الروايات تعيد تشكيل التوصيلات العصبية في الدماغ:
وجدت الدراسات أن قراءة الروايات للأطفال في سن النمو تقوم حرفياً بتغيير بنية التواصل في الدماغ،
أي أن قراءة الروايات قامت بأثر فيزيائي يمكن قياسه على الأطفال لتحسين التواصل بين خلايا الدماغ.
من ناحية أخرى، قراءة الروايات تساهم في زيادة فترة الانتباه القصيرة لدى الانسان، ولها الكثير من
التأثيرات الدماغية الأخرى المتعلقة بالتركيز والتفاعل مع التفاصيل، وهذا التأثير ليس قاصراً على الأطفال والناشئين،
وإنما يمكن لمسه لدى الكبار في العمر أيضاً. هناك العديد من الأبحاث التي تتحدث عن كون قراءة الروايات تدخل الجسد
في حالات بيولوجية مشابهة لتلك التي تمر بها الشخصيات في القصة، وهذا بدوره ربما يحدث تغييراً بعيد التأثير
على الإنسان في حياته اليومية.
القراءة بلغات غير لغتك الأم يجعلك تتعلمها بسرعة
تعلم اللغات أمر صعب على الدماغ عادة، ولكن يمكن جعل هذه العملية أكثر سلاسة وسهولة من خلال قراءة كتب باللغة التي ترغب بتعلمها.
القراءة بلغة أخرى ستجعلك أكثر تلامساً مع مفردات هذه اللغة، وستوسع حتماً قاعدة المفردات لديك وتساعدك على فهمها،
بالإضافة لذلك، سيصبح لديك مخزون هائل من الكلمات الجاهزة وأمثلة عن سياقات الحديث التي يمكنك استخدامها بها. هذا
يسهل على أي دارس لغة وظيفته في توسيع قاعدة المفردات لديه، بشكل بسيط وممتع.
قراءة أنماط مختلفة وأساليب مختلفة تنشئ أنماطاً جديدة للعمل في الدماغ:
التنقل بين أنواع القراءة بشكل دوري يتيح للدماغ التجديد في طرق الوصول للمعلومات واسترجاعها.
يمكنك قراءة روايات مختلفة بأساليب مختلفة كي تجبر دماغك على العمل بأساليب مختلفة،
وفي كل مرة ستنشئ طرقاً جديدة لتخزين المعلومات والوصول إليها،
هذه الفائدة لا تنعكس فقط على طريقة حفظك واسترجاعك للمعلومات،
بل تؤثر بشكل مباشر على حياتك اليومية وفي طريقة اتخاذ القرارات لديك.
الفائدة الرابعة: القارئ الجيد من السهل أن يصبح كاتباً جيداً أيضاً:
ربما يكون الأمر بديهياً للكثير، ولكنه أمر يجدر الحديث عنه عند ذكر أهمية القراءة على الإنسان. قدرة الكتابة ربما تكون موهبة لدى الكثيرين،
ولكنها موهبة لا يمكن تطويرها سوى من خلال القراءة، قراءة الروايات تحديداً تضيف للإنسان الكثير من المفردات، الكثير من التعابير،
والكثير من التشابيه التي يمكن له استعارتها واستخدامها في أي وقت. الكاتب الجيد هو قارئ جيد حتماً في البداية وقبل كل شيء.
هذه الفائدة لا تقتصر على أصحاب الموهبة فحسب، ليس الكتاب أو محبي الكتابة وحدهم هم من يستفيدون من القراءة بسبب المفردات،
بل الجميع يمكنه ذلك. تعلم المزيد من المفردات يجعلك قادراً على التعبير عن نفسك بشكل أكبر، ويساعدك على بناء تراكيب كلامية أكثر منطقية وسلاسة،
ويساعدك في التواصل مع من حولك بشكل أسهل.
الفائدة الخامسة: القراءة تحرر مشاعرك وتتيح لك عيش تجارب مختلفة:
كما ذكر سابقاً، القراءة تؤثر بالحالة الجسدية للقارئ بشكل مباشر، وقد يكون هذا التأثير عاطفياً وهرمونياً يجعل القارئ يعايش ما تعايشه الشخصيات في القصة.
يمكنك افلات مشاعرك أثناء القراءة والإحساس بكل لحظة فيها، ستكون تجربة جيدة ومفيدة حتماً. وحتى لو لم يكن التأثير ظاهراً بشكل مباشر،
الروايات والكتب السعيدة والإيجابية تعطي الكاتب شعوراً جيداً بعد الانتهاء، وكذلك الروايات السوداوية التي تؤثر بالحالة النفسية العميقة لقارئها.
يمكنك استغلال هذه النقطة لتجربة مشاعر مختلفة ومتنوعة والاستمتاع بها.
* طبعاً، هذه الفوائد ليست هي الوحيدة المستقاة من القراءة بشكل عام، أو قراءة الروايات بشكل خاص، هناك العديد من الفوائد الأخرى وهناك العديد من الفوائد الشخصية التي تختلف من شخص لآخر.
مصطفى لطفي بن محمد لطفي بن حسن لطفي أديب وشاعر مصري نابغ في الإنشاء والأدب، انفرد بأسلوب نقي في مقالاته، له شعر جيد فيه رقة، قام بالكثير من الترجمةوالاقتباس من بعض روايات الأدب الفرنسي الشهيرة بأسلوب أدبي فذ، وصياغة عربية في غاية الروعة. لم يحظ بإجادة اللغة الفرنسية لذلك استعان بأصحابه الذين كانوا يترجمون له الروايات ومن ثم يقوم هو بصياغتها وصقلها في قالب أدبي. كتاباه النظرات والعبرات يعتبران من أبلغ ما كتب في العصر الحديث.
ولد مصطفى لطفي المنفلوطي في سنة 1293هـ الموافق 1876م من أب مصري وأم تركية[2] في مدينة منفلوط من الوجه القبلي لمصر من أسرة حسينية النسب مشهورة بالتقوى والعلم نبغ فيها من نحو مئتي سنة، قضاة شرعيون ونقباء، ومنفلوط إحدى مدن محافظة أسيوط. نهج المنفلوطى سبيل آبائه في الثقافة والتحق بكتاب القرية كالعادة المتبعة في البلاد آنذاك فحفظ القرآن الكريم كله وهو في التاسعة من عمره ثم أرسله أبوه إلى الجامع الأزهر بالقاهرة تحت رعاية رفاق له من أهل بلده، فتلقى فيه طوال عشر سنوات علوم العربية والقرآن الكريم والحديث الشريف والتاريخ والفقه وشيئاً من شروحات على الأدب العربي الكلاسيكي، ولا سيما العباسي منه. وفي الثلاث سنوات من إقامته في الأزهر بدأ يستجيب لتتضح نزعاته الأدبية، فأقبل يتزود من كتب التراث في عصره الذهبي، جامعاً إلى دروسه الأزهرية التقليدية قراءة متأملة واعية في دواوين شعراء المدرسة الشامية (كأبي تمام والبحتري والمتنبي والشريف الرضي) بالإضافة إلى النثر كعبد الحميد وابن المقفع وابن خلدون وابن الأثير الجزري. كما كان كثير المطالعة في كتب: الأغاني والعقد الفريد وزهر الآداب، وسواها من آثار العربية الصحيحة. وكان هذا التحصيل الأدبي الجاد، الرفيع المستوى، الأصيل البيان، الغني الثقافة، حريا بنهوض شاب كالمنفلوطي مرهف الحس والذوق، شديد الرغبة في تحصيل المعرفة.ولم يلبث المنفلوطي، وهو في مقتبل عمره أن اتصل بالشيخ الإمام محمد عبده، الذي كان إمام عصره في العلم والإيمان، فلزم المنفلوطي حلقته في الأزهر، يستمع منه شروحاته العميقة لآيات من القرآن الكريم، ومعاني الإسلام، بعيداً عن التزمت والخرافات والأباطيل والبدع، وقد أتيحت له فرصة الدراسة على يد الشيخ محمد عبده، وبعد وفاه أستاذه رجع المنفلوطى إلى بلده حيث مكث عامين متفرغا لدراسة كتب الأدب القديم فقرأ لابن المقفع والجاحظوالمتنبي وأبى العلاء المعري وكون لنفسه أسلوباً خاصاً يعتمد على شعوره وحساسية نفسه.
للمنفلوطى أعمال أدبية كثيرة اختلف فيها الرأي وتدابر حولها القول وقد بدأت أعمال المنفلوطى تتبدى للناس من خلال ما كان ينشره في بعض المجلات الإقليمية كمجلة الفلاح، والهلال، والجامعة، والعمدة، وغيرها ثم انتقل إلى أكبر الصحف وهي المؤيد، وكتب مقالات بعنوان نظرات جمعت في كتاب تحت نفس الاسم على ثلاثة أجزاء.
ومن أهم مؤلفاته: