كتاب س/ج في تجويد القرءان الكريم

المقدمة: الحمد لله الذي أتم علينا نعمة الإيمان، وأكرمنا بنعمة الإسلام، وشرفنا بحمل القرآن، وامتنن علينا بأن جعلنا من أمه خير الأنام سيدنا محمد خير خلق الله الذي أنزل عليه قوله تعالى: ولا تُحرك بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ، وَقُرْهَانَهُ، فَإِذَا قَرَأْتَهُ فَاتَّبِعُ قُرْءَانَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾ [القيامة: ١٦-١٩]. فاللهم صل وسلم وبارك على خير من قرأ وأقرأ وتعلم وعلم، وصل وسلم وبارك على آله الأطهار وأصحابه الأخيار، وارض اللهم عن أئمة القرآن الذين نقلوه إلينا كما تلقوه عن الصحب الكرام غضاً طرياً كما أنزل دون تحريف أو تبديل أو زيادة أو نقصان، بصورته الصوتية والشفهية الدقيقة المتقنة والتي تلقوها عن الحضرة النبوية الشريفة حتى وصلت إلينا بهذه الهيئة التي نقرأ بها، وسيظل محفوظا بهذه الصورة في الصدور والسطور معا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها مصداقا لقوله تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ ﴾ [الحجر: 9). وليس حفظ الله تعالى لكتابه قاصرًا على كتابته في السطور من التحريف أو الزيادة أو النقصان؛ بل إن حفظ الله تعالى لكتابه في كل ما يتعلق به من جميع وجوهه حتى إن ذلك الحفظ لم يقتصر على الكلمة بل على الحرف فمثلاً ان أو فوق هذا الحرف إن جاز نطقه في الكلام البشري کما نطق به كلامنا العامي فلا يجوز نُطقه في القرآن بغير مده مدًا لازما (٦) حركات)، وهذا يؤكد لنا أن حفظه تعالى للقرآن شاملاً حتى في أخص وأدق الأمور. لذلك التزم علماء الأمة بالحكم التجويدي المتعلق بصحة نطق الكلمة القرآنية من حيث مخرج الحرف وصفته ومده وترقيقه أو تفخيمه وإدغامه أو إظهاره، وما إلى ذلك من بقية الأحكام المتعلقة بالكلمات القرآنية التي تتمثل في النطق بها كما رويت ونُقلت عن الأئمة وعن الصحب الكرام، يقول المصطفى : ومن أراد أن يقرأ القرآن كما أنزل فليقرأ على قراءة ابن أم عبد ) رواه البخاري؛ فهذا توجيه من النبي له بأن يؤخذ القرآن عن أهله المتخصصين عرضًا ومشافهة وسمعاً.
أشرف فوزي العشي - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ دليل الاتقان في تلاوة القرآن بصفحتين متجاورتين ❝ ❞ س/ج في تجويد القرءان الكريم ❝ ❞ منارة الإتقان في تلاوة القرءان ❝ الناشرين : ❞ جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ❝ ❱
من كتب التجويد والقراءات المصحف الشريف - قراءاته ونسخه - مكتبة كتب إسلامية.