للأحياء أحاديث كثيرة، وحكايا ينشر بعضها، والبعض الآخر يظل في ثنايا الصدور! لكن حديث الأموات أكثر غرابة، جرأة، إثارة، وذلك لعدم وجود المحاذير أو الرقيب الاجتماعي في القبر، في هذه الرواية تجربة جديدة، وهي حديث أهل القبور المثير والصريح، بعد أن عانوا من الكتمان والحذر والتردد في الحياة الدنيا. والرواية تحمل فلسفة الحياة والموت، بكل أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية، وتنقل تناقضات الأحساء في شكل نفذ حاد يجري على لسان الأموات.