خرج من داره هربًا من نظرات أمه وطلقات لسانها التى تخترق قلبه بلا رحمة، لكن أصابته نارا أخرى فى شوارع القرية، من مصمص شفاه إشفاقا عليه أو استياءً؛
لأنه لم يلحق بزوجته ويقتلها، لم يغسل عاره،
والشماتة من البعض، عاد إلى الدار، نام عزيز بعد طول بكاء، بينما جدته جالسة على الأرض وقد ربطت رأسها بغطاء أسود، ووسطها بحزام من عشب خشن مجدول بقش كعادة نساء الصعيد في الحزن أمسكت بطرفى شالها الموضوع على كتفيها (تشلشل)، علا صراخها