كانت ليلة هادئة دافئة ، من ليالي ( أغسطس )، استقل فيها عاشقان زورقا صغيرا ، وتركاه ينساب في صمت وهدوء ، على سطح واحدة من بحيرات ( ميتشجن ) الأمريكية ، وقد أسندت الفتاة رأسها على صدر الفتى ، وراحا يراقبان ما النجوم الساطعة في السماء ، وقد حمل وجهاهما مزيجا من السعادة والحب ، وهمس الفتى في هيام : - يا لها من نجوم رائعة ، تبدو كعقد من لؤلؤ ، عمي جد السماء .. تنهدت الفتاة في عمق ، وداعبت كف الشاب بأناملها الرقيقة ، وهي تقول في همس حالم : بل هي مصابيح رقيقة ، في فراغ الكون وأشارت إلى نجم أكثر تألقا ، وهي تستطرد : - وها هو ذا نجم الحب تطلع الفتى إلى حيث أشارت ، وقال : عجبا !!.. كيف لم الحظ وجود هذا النجم الساطع من قبل ؟
------------
وضاقت عيناه ، وهو يحدق في النجم باهتمام بالغ ، مستطردا: - يخيل إلى أن نجما آخر قد انفصل عنه . اعتدلت الفتاة ، وقالت في قلق : - بل هي عدة نجوم أصغر حجما ۰۰ عجبا !! لم أر مثل هذه الظاهرة الفريدة من قبل راحا يراقبان - في توتر - سیل النجوم الصغيرة الدقيقة ، التي انفصلت عن النجم الأول ، واندفعت نحو الأرض في سرعة وانتشار كبيرين ، حتى بدت کمظلة لامعة مضيئة ، تظلل الأرض ، والتصقت الفتاة بفتاها ، وهي تقول في خوف : - يا إلهى !.. أحد النجوم يتجه إلينا ضمها إلى صدره ، وهو يغمغم : - اطمئني يا عزيزتي .. إنه خداع بصری فحسب و ولكن ارتجافة جسده منعته من إقناعها ، والنجم يكبر و يقترب . ويزداد تألقا وضياء ، حتى أضاءت السماء كلها بضوئه ، وصرخت الفتاة في رعب : - إنه نيزك