❞ رواية صحبة لصوص النار ❝  ⏤ جمانة حداد

❞ رواية صحبة لصوص النار ❝ ⏤ جمانة حداد

لا يخلص هذا النوع من الحوارات كتاباً، ولا يعرف بكاتبه، فأسئلته، بما تنطوي عليه من ثقافة متمكنة تضع القارئ أمام كاتبين اثنين بدل أن يكون أمام كاتب واحد، بسبب غنى المحاور والمحاور على السواء. إن الأسئلة المثارة، بمعلوماتها الشاملة والدقيقة عن مؤلفات الكاتب ومواقفه وآرائه، وبملاحظاتها النقدية المعمقة، وبمداخلاتها الثقافية الجدية، تستحضر أجوبة تشفي الغليل المعرفي وتكون على السوية الثقافية نفسها من الأسئلة، مما يجعل الحوار وثيقة أدبية مرجعية تضاف إلى جملة الأعمال التي أًصدرها المؤلف موضوع السؤال والجواب.

لماذا؟ لأنه ليس حواراً صحافياً بالمعنى الترويجي الذي يبتغي الحصول على أجوبة تعليمية أو توضيحية، وليس لتسويق مادة أدبية وإغواء القارئ بمضمونها. إنه حوار معرفي ينطلق من العلاقة الثقافية الندية بين السائل والمجيب، ليطرح أفكاراً، ويكشف خيوطاً وأوراقاً خفية، ويلقي الضوء على مكونات أدبية وفلسفية وإنسانية ما كان ممكناً استعراضها والاستفاضة في جعلها على مائدة النقاش لولا الجدية العلمية التي تطبع الأسئلة بالطابع الثقافي والمعرفي. هذا النوع من الأسئلة العارفة والمثابرة، ما إن يطرحها السائل على المؤلف حتى يمعن هذا الأخير في الانقياد لها انقياداً يتحول عبر الأجوبة، ومع تراكم الأسئلة وتكثفها النوعي، إلى ما يشبه دليل القارئ إلى الكتب نفسها، وأحياناً إلى أبعد من الكتب: إلى الكاتب برمته، إنساناً عادياً وقارئاً وناقداً ومؤلفاً وناظراً في اللغة والأدب وفي الحياة الإنسانية مطلقاً.

أهمية هذه الحوارات المرجعية الشاملة تنبع أيضاً وخصوصاً من أنها مع كتاب عالميين ذوي حضور جوهري بارز في آداب بلادهم والعالم، منهم من هو حائز نوبل الآداب، على غرار ساراماغو ويلينيك، ومنهم لم يحزها لكنه يكاد يكون "أكبر" منها، من أمثال إيكو وبونفوا. وهي حوارات تمثل غالبيتها سبقاً صحافياً، كونها مع أدباء لم يسبق لأي صحافي عربي أن حاورهم مباشرة من قبل. جمانة حداد - شاعرة ومترجمة وصحافية لبنانية. محررة القسم الثقافي في جريدة النهار اللبنانية، ومديرةً إداريةً لجائزة البوكر العربية. ورئيسة تحرير مجلة "جسد" المتخصصة في آداب الجسد وفنونه. منذ العام 1995 أصدرت تسع مجموعات شعرية، ❰ لها مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ سيجيء الموت وستكون له عيناك ❝ ❞ سوبرمان عربي ❝ ❞ الجنسُ الثالث ❝ ❞ هكذا قتلت شهرزاد ❝ ❞ صحبة لصوص النار ❝ ❞ ‫بنت الخياطة ‬ ❝ الناشرين : ❞ الدار العربية للعلوم ناشرون ❝ ❞ دار الساقي للطباعة والنشر ❝ ❞ دار نوفل - هاشيت أنطوان ❝ ❞ دار النهار للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❞ دار هاشيت أنطوان ❝ ❱
من كتب الروايات والقصص - مكتبة القصص والروايات والمجلّات.


اقتباسات من رواية صحبة لصوص النار

نبذة عن الكتاب:
صحبة لصوص النار

2007م - 1445هـ
لا يخلص هذا النوع من الحوارات كتاباً، ولا يعرف بكاتبه، فأسئلته، بما تنطوي عليه من ثقافة متمكنة تضع القارئ أمام كاتبين اثنين بدل أن يكون أمام كاتب واحد، بسبب غنى المحاور والمحاور على السواء. إن الأسئلة المثارة، بمعلوماتها الشاملة والدقيقة عن مؤلفات الكاتب ومواقفه وآرائه، وبملاحظاتها النقدية المعمقة، وبمداخلاتها الثقافية الجدية، تستحضر أجوبة تشفي الغليل المعرفي وتكون على السوية الثقافية نفسها من الأسئلة، مما يجعل الحوار وثيقة أدبية مرجعية تضاف إلى جملة الأعمال التي أًصدرها المؤلف موضوع السؤال والجواب.

لماذا؟ لأنه ليس حواراً صحافياً بالمعنى الترويجي الذي يبتغي الحصول على أجوبة تعليمية أو توضيحية، وليس لتسويق مادة أدبية وإغواء القارئ بمضمونها. إنه حوار معرفي ينطلق من العلاقة الثقافية الندية بين السائل والمجيب، ليطرح أفكاراً، ويكشف خيوطاً وأوراقاً خفية، ويلقي الضوء على مكونات أدبية وفلسفية وإنسانية ما كان ممكناً استعراضها والاستفاضة في جعلها على مائدة النقاش لولا الجدية العلمية التي تطبع الأسئلة بالطابع الثقافي والمعرفي. هذا النوع من الأسئلة العارفة والمثابرة، ما إن يطرحها السائل على المؤلف حتى يمعن هذا الأخير في الانقياد لها انقياداً يتحول عبر الأجوبة، ومع تراكم الأسئلة وتكثفها النوعي، إلى ما يشبه دليل القارئ إلى الكتب نفسها، وأحياناً إلى أبعد من الكتب: إلى الكاتب برمته، إنساناً عادياً وقارئاً وناقداً ومؤلفاً وناظراً في اللغة والأدب وفي الحياة الإنسانية مطلقاً.

أهمية هذه الحوارات المرجعية الشاملة تنبع أيضاً وخصوصاً من أنها مع كتاب عالميين ذوي حضور جوهري بارز في آداب بلادهم والعالم، منهم من هو حائز نوبل الآداب، على غرار ساراماغو ويلينيك، ومنهم لم يحزها لكنه يكاد يكون "أكبر" منها، من أمثال إيكو وبونفوا. وهي حوارات تمثل غالبيتها سبقاً صحافياً، كونها مع أدباء لم يسبق لأي صحافي عربي أن حاورهم مباشرة من قبل.
.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

لا يخلص هذا النوع من الحوارات كتاباً، ولا يعرف بكاتبه، فأسئلته، بما تنطوي عليه من ثقافة متمكنة تضع القارئ أمام كاتبين اثنين بدل أن يكون أمام كاتب واحد، بسبب غنى المحاور والمحاور على السواء. إن الأسئلة المثارة، بمعلوماتها الشاملة والدقيقة عن مؤلفات الكاتب ومواقفه وآرائه، وبملاحظاتها النقدية المعمقة، وبمداخلاتها الثقافية الجدية، تستحضر أجوبة تشفي الغليل المعرفي وتكون على السوية الثقافية نفسها من الأسئلة، مما يجعل الحوار وثيقة أدبية مرجعية تضاف إلى جملة الأعمال التي أًصدرها المؤلف موضوع السؤال والجواب.

لماذا؟ لأنه ليس حواراً صحافياً بالمعنى الترويجي الذي يبتغي الحصول على أجوبة تعليمية أو توضيحية، وليس لتسويق مادة أدبية وإغواء القارئ بمضمونها. إنه حوار معرفي ينطلق من العلاقة الثقافية الندية بين السائل والمجيب، ليطرح أفكاراً، ويكشف خيوطاً وأوراقاً خفية، ويلقي الضوء على مكونات أدبية وفلسفية وإنسانية ما كان ممكناً استعراضها والاستفاضة في جعلها على مائدة النقاش لولا الجدية العلمية التي تطبع الأسئلة بالطابع الثقافي والمعرفي. هذا النوع من الأسئلة العارفة والمثابرة، ما إن يطرحها السائل على المؤلف حتى يمعن هذا الأخير في الانقياد لها انقياداً يتحول عبر الأجوبة، ومع تراكم الأسئلة وتكثفها النوعي، إلى ما يشبه دليل القارئ إلى الكتب نفسها، وأحياناً إلى أبعد من الكتب: إلى الكاتب برمته، إنساناً عادياً وقارئاً وناقداً ومؤلفاً وناظراً في اللغة والأدب وفي الحياة الإنسانية مطلقاً.

أهمية هذه الحوارات المرجعية الشاملة تنبع أيضاً وخصوصاً من أنها مع كتاب عالميين ذوي حضور جوهري بارز في آداب بلادهم والعالم، منهم من هو حائز نوبل الآداب، على غرار ساراماغو ويلينيك، ومنهم لم يحزها لكنه يكاد يكون "أكبر" منها، من أمثال إيكو وبونفوا. وهي حوارات تمثل غالبيتها سبقاً صحافياً، كونها مع أدباء لم يسبق لأي صحافي عربي أن حاورهم مباشرة من قبل. 



سنة النشر : 2007م / 1428هـ .
عداد القراءة: عدد قراءة صحبة لصوص النار

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل الكتاب غير متوفّر حاليًا

شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

المؤلف:
جمانة حداد - jumanah hadad

كتب جمانة حداد شاعرة ومترجمة وصحافية لبنانية. محررة القسم الثقافي في جريدة النهار اللبنانية، ومديرةً إداريةً لجائزة البوكر العربية. ورئيسة تحرير مجلة "جسد" المتخصصة في آداب الجسد وفنونه. منذ العام 1995 أصدرت تسع مجموعات شعرية، ❰ لها مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ سيجيء الموت وستكون له عيناك ❝ ❞ سوبرمان عربي ❝ ❞ الجنسُ الثالث ❝ ❞ هكذا قتلت شهرزاد ❝ ❞ صحبة لصوص النار ❝ ❞ ‫بنت الخياطة ‬ ❝ الناشرين : ❞ الدار العربية للعلوم ناشرون ❝ ❞ دار الساقي للطباعة والنشر ❝ ❞ دار نوفل - هاشيت أنطوان ❝ ❞ دار النهار للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❞ دار هاشيت أنطوان ❝ ❱. المزيد..

كتب جمانة حداد
الناشر:
دار النهار للطباعة والنشر والتوزيع
كتب دار النهار للطباعة والنشر والتوزيع مؤسسة طباعة ونشر وتوزيع الكتب ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ مملكتي ليست من هذا العالم ❝ ❞ تعلم الفرونت بيج 2002 مع صقر قريش ❝ ❞ ملاحظات علمية على كتاب المسيح في الإسلام للدكتور ميشال الحايك ❝ ❞ البحيري؛ عبقرية وغربة وجمال ❝ ❞ خطر نجاح الإسلام في السلطة؛ قراءة في التجربتين التركية والمصرية ❝ ❞ مملكتي ليست من هذا العالم ❝ ❞ لبنان والإمارة الدرزية في العهد العثماني ❝ ❞ صحبة لصوص النار ❝ ❞ برق الخُلب ❝ ❞ دراسات نقدية في فلسفة الدين ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ الدكتور عزت السيد أحمد ❝ ❞ محمد عمارة ❝ ❞ زهير مصطفى ❝ ❞ إبراهيم الكوني ❝ ❞ جمانة حداد ❝ ❞ أديب صعب ❝ ❞ عبد الرحيم أبو حسين ❝ ❞ كرم ملحم كرم ❝ ❞ حنان الشيخ ❝ ❞ بسمة محمد نوري البكري ❝ ❱.المزيد.. كتب دار النهار للطباعة والنشر والتوزيع