❞ كتاب الولد الشقي فى المنفى ❝  ⏤ محمود السعدني

❞ كتاب الولد الشقي فى المنفى ❝ ⏤ محمود السعدني

سوف يكون هناك الف شهاده وشهاده على هذا العصر العاصف الذي نعيشه ولكن تبقى شهاده محمود السعدني فى رباعيه الولد الشقي متميزه فريده غير اي شهاده اخرى. محمد عوده كتاب الولد الشقي فى المنفى كتاب الولد الشقي فى المنفى


ولم يغير ذلك شيئاً في ثقة السعدني أو سلامة نفسه، كان يملك سلاح المصري العتيد، وتعويذته التي تحفظه في كل العصور، من كل الشرور، وهي حاسة الفكاهة العريقة والتي يحول بها المصري مآسيه إلى مرح وضحكات مجلجلة ولا بد لكل ثورة أن تبث عبقريتها وأصالتها بأن تنجب كاتبها الساخر يسجل ويفسر مفارقاتها وكان محمود السعدني "ابنها البار ولسان حالها أيضاً أصبحت رباعية الولد الشقي ملحمتها الشعبية" الأولى.


كانت تجربة "كلمة ونص" رغم قصرها, منحته الثقة ودفعته إلى التمسك أكثر بهذه المهنة التى أحبها. كما كانت فرصة للتعرف على أصدقاء جدد, وكان أهمهم مأمون الشناوى. وفى بيته تعرف على كثيرين من نجوم المجتمع, ومنهم أحمد بدرخان. وانسحب الكاتب محمود السعدنى من بيت مأمون الشناوى, وذهب إلى كازينو شهريار. والتقى هناك بمجموعة من الصحفيين وأنصاف الأدباء والفنانين. وأخذ يمزح معهم ويسخر منهم, "وكانوا يعايرونه بأنه عاطل وصايع". وقد دفعه وصفهم له بالالتحاق بوظيفة حكومية. فأصبح موظفًا حكوميًا بمصلحة المساحة والتقى هناك برئيس القلم, وجرجس أفندى. وكان قد أشع في المكان جوًا مرحًا. وبعد ثلاثة شهور تم فصله بتهمة إحلال المكان إلى سيرك. "وقد أبدت شلة الفاشلين وأنصاف الحديث شماتة لا حد لها بسبب فصله", وكلما اقترب منهم ابتعدوا عنه. فغادر الكازينو إلى غير رجعة, وأحس بيأس قاتل. فها هو ذا لم يصل إلى شىء, ولم يحقق شىء, فانخرط في بكاء عنيف هزه هزًا.
كان زكريا الحجاوى يصدر مجلة اسمها الميزان, وقد نشر فيها بحثًا هامًا لأديب جديد اسمه سعد في أول أعدادها, بينما رفض أن ينشر لهم حرفا فيها. "وطرده زكريا من الشلة" وانضم إلى سعد ضده, بعد أن كان أهم إنسان في حياته, وكان حنونًا, وكان له الفضل في أنه تعرف على أعلام الفكر والفن والموسيقى: الجبرتى ويعقوب صنوع ورومسكى كورساكوف وابن خلدون والامام الشافعى. ثم أتجه إلى مجلة الأسبوع, وكانت في الأصل مجلة أصدرها جلال الدين الحمامصى ثم توقفت فجأة عن الصدور. وجاء رجل من الصعيد اسمه أمين وأصدرها. وكانت أخبار اليوم هى المجلة الوحيدة المزدهرة في تلك الفترة, وايضًا مجلات دار الهلال. وكان على جمال يتولى منصب مدير التحرير, وكان طوغان هو رسام المجلة الوحيد, وكان هو كل أسرة التحرير وكل المحررين. باع العدد الأول في الأسبوع سبعة ألاف نسخة, وفى العدد الثانى باع ألف نسخة فقط, وأخذ البيع يتناقص حتى وصل مائة نسخة. وكان صاحب ورئيس تحرير المجلة قد بدأ يهمل شأنها ونادرًا ما كان يحضر إلى مكتبه. فأحضر رجلاً اسمه إسحاق الجوهرى ليكون مديرًا عامًا للمجلة. وكان نصاباً, كانت السفارات والشركات الكبرى هى مجالات نصبه. ولم يعد رئيس التحرير يظهر بالمرة. وذات مساء جاء إليهم وافد جديد اسمه فهمى. كان يريد نشر قصة مترجمة عن تشيكوف اسمها "النهار". وبعد أسابيع اكتشفوا أنه نصاب راسخ القدم في هذا الفن. ثم قرروا بيع المجلة بعد ذلك. فغادروا المجلة وأصبح فهمى هو المتردد الوحيد على المجلة, وكان قد باع المكاتب لتاجر في وكالة البلح. وأراد الكاتب أن يلتقيه ليتناول حقه, ولكنه أشفق عليه عندما علم متاعبه في الحياة.
وذات مساء اصطحبه طوغان معه إلى نقابة الصحفيين, رغم أنه لم يكن عضوًا فيها. أرادوا مقابلة زهدى الرسام, ولكنه لم يكن هناك. واستقبلهم رجل أخر وهو الفنان رخا, وعاملهم باحترام زائد ولعب معهم طاولة وعزمهم على العشاء. وخرجوا من النقابة وركبوا معه تاكسى حتى ميدان العباسية. وذات صباح ذهب إلى أول مجلة محترمة, كانت في شارع فاروق ولهادار كبرى, هى مجلة مسامرات الجيب. تولى أبو الخير نجيب رئاسة تحريرها وأتجه بها نحو المعارضة ومال بها نحو الوفد. وفى هذه المجلة تعرف بكل أبناء جيله من الصحفيين, ولكن سيظل أبرزهم على الإطلاق ثلاثة. عبد المنعم حمزاوى الذى جاء من الصعيد ليعيش مع خاله في القاهرة. كان يتمتع بموهبة فذة وخبرة هائلة وعلم قليل. وكان الرجل الثانى هو سيد حمدلله, وكان كاتب محامى استطاع أن يصل لمنصب رئيس التحرير. وكان مشغولًا دائمًا بالحصول على إعلانات من أصدقائه الفنانين للمجلة. أما الرجل الثالث فكان عالمًا بحق, ومثقفًا على نحو رفيع. وكان قد هجر وظيفته الدائمة إلى الصحافة مهنة الضياع وعدم الاستقرار. ولكنه أصبح أحد نجوم الصحافة وكتابها الكبار. وكان له دورًا جوهريًا في حياة الكاتب. وما أكثر المراحل التى خاض فيها خلال رحلته القصيرة العريضة في الحياة الرجل الطيب اسمه محمد عودة الكاتب الشهير الذى يتألق دائمًا في الأزمات محمود السعدني - صحفي وكاتب مصري ساخر يعد من رواد الكتابة الساخرة في الصحافة العربية، وهو الشقيق الأكبر للفنان صلاح السعدني، شارك في تحرير وتأسيس عدد كبير من الصحف والمجلات العربية في مصر وخارجها، ترأس تحرير مجلة صباح الخير المصرية في الستينيات كما شارك في الحياة السياسية في عهد الرئيس جمال عبد الناصر وسجن في عهد أنور السادات بعد إدانته بتهمة الاشتراك في محاولة انقلابية.

أصدر وترأس تحرير مجلة 23 يوليو في منفاه في لندن، عاد إلى مصر من منفاه الاختياري سنة 1982 بعد اغتيال السادات واستقبله الرئيس مبارك، كانت له علاقات بعدد من الحكام العرب مثل معمر القذافي وصدام حسين، اعتزل العمل الصحفي والحياة العامة سنة 2006 بسبب المرض.
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ تاريخ مصر فى عصرى البطالمة والرومان ❝ ❞ حمار من الشرق ❝ ❞ المضحكون ❝ ❞ الولد الشقي ❝ ❞ مسافر على الرصيف ❝ ❞ عودة الحمار ❝ ❞ وداعا للطواجن ❝ ❞ الولد الشقي فى المنفى ❝ ❞ الولد الشقي فى السجن ❝ الناشرين : ❞ دار الشروق للنشر والتوزيع: مصر - لبنان ❝ ❞ الهيئة المصرية العامة للكتاب ❝ ❞ دار الهلال ❝ ❞ دار أخبار اليوم ❝ ❞ مكتبة الأنجلو المصرية ❝ ❞ المكتبة العربية للنشر والتوزيع ❝ ❞ مركز الاهرام للترجمة والنشر ❝ ❱
من روايات وقصص ساخرة كتب الروايات والقصص - مكتبة القصص والروايات والمجلّات.

نبذة عن الكتاب:
الولد الشقي فى المنفى

سوف يكون هناك الف شهاده وشهاده على هذا العصر العاصف الذي نعيشه ولكن تبقى شهاده محمود السعدني فى رباعيه الولد الشقي متميزه فريده غير اي شهاده اخرى. محمد عوده كتاب الولد الشقي فى المنفى كتاب الولد الشقي فى المنفى


ولم يغير ذلك شيئاً في ثقة السعدني أو سلامة نفسه، كان يملك سلاح المصري العتيد، وتعويذته التي تحفظه في كل العصور، من كل الشرور، وهي حاسة الفكاهة العريقة والتي يحول بها المصري مآسيه إلى مرح وضحكات مجلجلة ولا بد لكل ثورة أن تبث عبقريتها وأصالتها بأن تنجب كاتبها الساخر يسجل ويفسر مفارقاتها وكان محمود السعدني "ابنها البار ولسان حالها أيضاً أصبحت رباعية الولد الشقي ملحمتها الشعبية" الأولى.


كانت تجربة "كلمة ونص" رغم قصرها, منحته الثقة ودفعته إلى التمسك أكثر بهذه المهنة التى أحبها. كما كانت فرصة للتعرف على أصدقاء جدد, وكان أهمهم مأمون الشناوى. وفى بيته تعرف على كثيرين من نجوم المجتمع, ومنهم أحمد بدرخان. وانسحب الكاتب محمود السعدنى من بيت مأمون الشناوى, وذهب إلى كازينو شهريار. والتقى هناك بمجموعة من الصحفيين وأنصاف الأدباء والفنانين. وأخذ يمزح معهم ويسخر منهم, "وكانوا يعايرونه بأنه عاطل وصايع". وقد دفعه وصفهم له بالالتحاق بوظيفة حكومية. فأصبح موظفًا حكوميًا بمصلحة المساحة والتقى هناك برئيس القلم, وجرجس أفندى. وكان قد أشع في المكان جوًا مرحًا. وبعد ثلاثة شهور تم فصله بتهمة إحلال المكان إلى سيرك. "وقد أبدت شلة الفاشلين وأنصاف الحديث شماتة لا حد لها بسبب فصله", وكلما اقترب منهم ابتعدوا عنه. فغادر الكازينو إلى غير رجعة, وأحس بيأس قاتل. فها هو ذا لم يصل إلى شىء, ولم يحقق شىء, فانخرط في بكاء عنيف هزه هزًا.
كان زكريا الحجاوى يصدر مجلة اسمها الميزان, وقد نشر فيها بحثًا هامًا لأديب جديد اسمه سعد في أول أعدادها, بينما رفض أن ينشر لهم حرفا فيها. "وطرده زكريا من الشلة" وانضم إلى سعد ضده, بعد أن كان أهم إنسان في حياته, وكان حنونًا, وكان له الفضل في أنه تعرف على أعلام الفكر والفن والموسيقى: الجبرتى ويعقوب صنوع ورومسكى كورساكوف وابن خلدون والامام الشافعى. ثم أتجه إلى مجلة الأسبوع, وكانت في الأصل مجلة أصدرها جلال الدين الحمامصى ثم توقفت فجأة عن الصدور. وجاء رجل من الصعيد اسمه أمين وأصدرها. وكانت أخبار اليوم هى المجلة الوحيدة المزدهرة في تلك الفترة, وايضًا مجلات دار الهلال. وكان على جمال يتولى منصب مدير التحرير, وكان طوغان هو رسام المجلة الوحيد, وكان هو كل أسرة التحرير وكل المحررين. باع العدد الأول في الأسبوع سبعة ألاف نسخة, وفى العدد الثانى باع ألف نسخة فقط, وأخذ البيع يتناقص حتى وصل مائة نسخة. وكان صاحب ورئيس تحرير المجلة قد بدأ يهمل شأنها ونادرًا ما كان يحضر إلى مكتبه. فأحضر رجلاً اسمه إسحاق الجوهرى ليكون مديرًا عامًا للمجلة. وكان نصاباً, كانت السفارات والشركات الكبرى هى مجالات نصبه. ولم يعد رئيس التحرير يظهر بالمرة. وذات مساء جاء إليهم وافد جديد اسمه فهمى. كان يريد نشر قصة مترجمة عن تشيكوف اسمها "النهار". وبعد أسابيع اكتشفوا أنه نصاب راسخ القدم في هذا الفن. ثم قرروا بيع المجلة بعد ذلك. فغادروا المجلة وأصبح فهمى هو المتردد الوحيد على المجلة, وكان قد باع المكاتب لتاجر في وكالة البلح. وأراد الكاتب أن يلتقيه ليتناول حقه, ولكنه أشفق عليه عندما علم متاعبه في الحياة.
وذات مساء اصطحبه طوغان معه إلى نقابة الصحفيين, رغم أنه لم يكن عضوًا فيها. أرادوا مقابلة زهدى الرسام, ولكنه لم يكن هناك. واستقبلهم رجل أخر وهو الفنان رخا, وعاملهم باحترام زائد ولعب معهم طاولة وعزمهم على العشاء. وخرجوا من النقابة وركبوا معه تاكسى حتى ميدان العباسية. وذات صباح ذهب إلى أول مجلة محترمة, كانت في شارع فاروق ولهادار كبرى, هى مجلة مسامرات الجيب. تولى أبو الخير نجيب رئاسة تحريرها وأتجه بها نحو المعارضة ومال بها نحو الوفد. وفى هذه المجلة تعرف بكل أبناء جيله من الصحفيين, ولكن سيظل أبرزهم على الإطلاق ثلاثة. عبد المنعم حمزاوى الذى جاء من الصعيد ليعيش مع خاله في القاهرة. كان يتمتع بموهبة فذة وخبرة هائلة وعلم قليل. وكان الرجل الثانى هو سيد حمدلله, وكان كاتب محامى استطاع أن يصل لمنصب رئيس التحرير. وكان مشغولًا دائمًا بالحصول على إعلانات من أصدقائه الفنانين للمجلة. أما الرجل الثالث فكان عالمًا بحق, ومثقفًا على نحو رفيع. وكان قد هجر وظيفته الدائمة إلى الصحافة مهنة الضياع وعدم الاستقرار. ولكنه أصبح أحد نجوم الصحافة وكتابها الكبار. وكان له دورًا جوهريًا في حياة الكاتب. وما أكثر المراحل التى خاض فيها خلال رحلته القصيرة العريضة في الحياة الرجل الطيب اسمه محمد عودة الكاتب الشهير الذى يتألق دائمًا في الأزمات
.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

 

سوف يكون هناك الف شهاده وشهاده على هذا العصر العاصف الذي نعيشه ولكن تبقى شهاده محمود السعدني فى رباعيه الولد الشقي متميزه فريده غير اي شهاده اخرى. محمد عوده


كتاب الولد الشقي فى المنفى


كانت تجربة "كلمة ونص" رغم قصرها, منحته الثقة ودفعته إلى التمسك أكثر بهذه المهنة التى أحبها. كما كانت فرصة للتعرف على أصدقاء جدد, وكان أهمهم مأمون الشناوى. وفى بيته تعرف على كثيرين من نجوم المجتمع, ومنهم أحمد بدرخان. وانسحب الكاتب محمود السعدنى من بيت مأمون الشناوى, وذهب إلى كازينو شهريار. والتقى هناك بمجموعة من الصحفيين وأنصاف الأدباء والفنانين. وأخذ يمزح معهم ويسخر منهم, "وكانوا يعايرونه بأنه عاطل وصايع". وقد دفعه وصفهم له بالالتحاق بوظيفة حكومية. فأصبح موظفًا حكوميًا بمصلحة المساحة والتقى هناك برئيس القلم, وجرجس أفندى. وكان قد أشع في المكان جوًا مرحًا. وبعد ثلاثة شهور تم فصله بتهمة إحلال المكان إلى سيرك. "وقد أبدت شلة الفاشلين وأنصاف الحديث شماتة لا حد لها بسبب فصله", وكلما اقترب منهم ابتعدوا عنه. فغادر الكازينو إلى غير رجعة, وأحس بيأس قاتل. فها هو ذا لم يصل إلى شىء, ولم يحقق شىء, فانخرط في بكاء عنيف هزه هزًا.
كان زكريا الحجاوى يصدر مجلة اسمها الميزان, وقد نشر فيها بحثًا هامًا لأديب جديد اسمه سعد في أول أعدادها, بينما رفض أن ينشر لهم حرفا فيها. "وطرده زكريا من الشلة" وانضم إلى سعد ضده, بعد أن كان أهم إنسان في حياته, وكان حنونًا, وكان له الفضل في أنه تعرف على أعلام الفكر والفن والموسيقى: الجبرتى ويعقوب صنوع ورومسكى كورساكوف وابن خلدون والامام الشافعى. ثم أتجه إلى مجلة الأسبوع, وكانت في الأصل مجلة أصدرها جلال الدين الحمامصى ثم توقفت فجأة عن الصدور. وجاء رجل من الصعيد اسمه أمين وأصدرها. وكانت أخبار اليوم هى المجلة الوحيدة المزدهرة في تلك الفترة, وايضًا مجلات دار الهلال. وكان على جمال يتولى منصب مدير التحرير, وكان طوغان هو رسام المجلة الوحيد, وكان هو كل أسرة التحرير وكل المحررين. باع العدد الأول في الأسبوع سبعة ألاف نسخة, وفى العدد الثانى باع ألف نسخة فقط, وأخذ البيع يتناقص حتى وصل مائة نسخة. وكان صاحب ورئيس تحرير المجلة قد بدأ يهمل شأنها ونادرًا ما كان يحضر إلى مكتبه. فأحضر رجلاً اسمه إسحاق الجوهرى ليكون مديرًا عامًا للمجلة. وكان نصاباً, كانت السفارات والشركات الكبرى هى مجالات نصبه. ولم يعد رئيس التحرير يظهر بالمرة. وذات مساء جاء إليهم وافد جديد اسمه فهمى. كان يريد نشر قصة مترجمة عن تشيكوف اسمها "النهار". وبعد أسابيع اكتشفوا أنه نصاب راسخ القدم في هذا الفن. ثم قرروا بيع المجلة بعد ذلك. فغادروا المجلة وأصبح فهمى هو المتردد الوحيد على المجلة, وكان قد باع المكاتب لتاجر في وكالة البلح. وأراد الكاتب أن يلتقيه ليتناول حقه, ولكنه أشفق عليه عندما علم متاعبه في الحياة.
وذات مساء اصطحبه طوغان معه إلى نقابة الصحفيين, رغم أنه لم يكن عضوًا فيها. أرادوا مقابلة زهدى الرسام, ولكنه لم يكن هناك. واستقبلهم رجل أخر وهو الفنان رخا, وعاملهم باحترام زائد ولعب معهم طاولة وعزمهم على العشاء. وخرجوا من النقابة وركبوا معه تاكسى حتى ميدان العباسية. وذات صباح ذهب إلى أول مجلة محترمة, كانت في شارع فاروق ولهادار كبرى, هى مجلة مسامرات الجيب. تولى أبو الخير نجيب رئاسة تحريرها وأتجه بها نحو المعارضة ومال بها نحو الوفد. وفى هذه المجلة تعرف بكل أبناء جيله من الصحفيين, ولكن سيظل أبرزهم على الإطلاق ثلاثة. عبد المنعم حمزاوى الذى جاء من الصعيد ليعيش مع خاله في القاهرة. كان يتمتع بموهبة فذة وخبرة هائلة وعلم قليل. وكان الرجل الثانى هو سيد حمدلله, وكان كاتب محامى استطاع أن يصل لمنصب رئيس التحرير. وكان مشغولًا دائمًا بالحصول على إعلانات من أصدقائه الفنانين للمجلة. أما الرجل الثالث فكان عالمًا بحق, ومثقفًا على نحو رفيع. وكان قد هجر وظيفته الدائمة إلى الصحافة مهنة الضياع وعدم الاستقرار. ولكنه أصبح أحد نجوم الصحافة وكتابها الكبار. وكان له دورًا جوهريًا في حياة الكاتب. وما أكثر المراحل التى خاض فيها خلال رحلته القصيرة العريضة في الحياة الرجل الطيب اسمه محمد عودة الكاتب الشهير الذى يتألق دائمًا في الأزمات
 

 كتاب الولد الشقي فى المنفى
مذكرات الولد الشقي pdf
كتب محمود السعدنى للتحميل
الولد الشقي محمود السعدني pdf
الولد الشقي في المنفى pdf
الولد الشقي في السجن pdf
ملاعيب الولد الشقى
تحميل كتاب مذكرات الولد الشقي
مذكرات الولد الشقي mp3

تحميل وقراءة وتصفح أولاين مباشر بدون روابط كتاب 



حجم الكتاب عند التحميل : 6.7 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة الولد الشقي فى المنفى

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل الولد الشقي فى المنفى
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
محمود السعدني - Mahmoud Al Saadani

كتب محمود السعدني صحفي وكاتب مصري ساخر يعد من رواد الكتابة الساخرة في الصحافة العربية، وهو الشقيق الأكبر للفنان صلاح السعدني، شارك في تحرير وتأسيس عدد كبير من الصحف والمجلات العربية في مصر وخارجها، ترأس تحرير مجلة صباح الخير المصرية في الستينيات كما شارك في الحياة السياسية في عهد الرئيس جمال عبد الناصر وسجن في عهد أنور السادات بعد إدانته بتهمة الاشتراك في محاولة انقلابية. أصدر وترأس تحرير مجلة 23 يوليو في منفاه في لندن، عاد إلى مصر من منفاه الاختياري سنة 1982 بعد اغتيال السادات واستقبله الرئيس مبارك، كانت له علاقات بعدد من الحكام العرب مثل معمر القذافي وصدام حسين، اعتزل العمل الصحفي والحياة العامة سنة 2006 بسبب المرض. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ تاريخ مصر فى عصرى البطالمة والرومان ❝ ❞ حمار من الشرق ❝ ❞ المضحكون ❝ ❞ الولد الشقي ❝ ❞ مسافر على الرصيف ❝ ❞ عودة الحمار ❝ ❞ وداعا للطواجن ❝ ❞ الولد الشقي فى المنفى ❝ ❞ الولد الشقي فى السجن ❝ الناشرين : ❞ دار الشروق للنشر والتوزيع: مصر - لبنان ❝ ❞ الهيئة المصرية العامة للكتاب ❝ ❞ دار الهلال ❝ ❞ دار أخبار اليوم ❝ ❞ مكتبة الأنجلو المصرية ❝ ❞ المكتبة العربية للنشر والتوزيع ❝ ❞ مركز الاهرام للترجمة والنشر ❝ ❱. المزيد..

كتب محمود السعدني