❞ كتاب الى ابنتي ❝

❞ كتاب الى ابنتي ❝

قصص كتاب لها كتاب لها



نبذة عن الكتاب

إقتباسات من الكتاب :

--------
إبنتي .. إمنحي الحنان من قلبك الكبير ولا تنتظري الجزاء فان فعل الخير في ذاته يحمل جزاءه بما يضفيه على فاعله من السعادة وراحة الضمير ثم ان التجرد للمثل الاعلى بدون مقابل هو ارتفاع بالانسانية الى اوج رفيع يسمو على الجزاء بل لعله يترفع عنه !
-------
هذا يا إبنتي من ابرز سمات الجمهورية الاعتراف بشخصية الفرد والاعتراف بشخصية الجماعة وهذا يا إبنتي سر ابتهاجنا بالجمهورية لانها منا وبنا ولنا !
-------
علمي أطفالك يا إبنتي ان الصناعة مجد باذخ حرمنا الاستعمار منه .. الذي اوهم فريقاً غير قليل منا .. ان بلادنا زراعية لنزرع له وتجني الخير دوننا يداه .. لنزرع القطن لمصانعه ثم يجعل من بلدنا بعد نسجه سوقاً يضاعف فيه الثمن اضعافاً كما يشتهي دون حساب
-------
ان الايام يا ابنتي كالافراد تتفاوت في المظهر والخطر والاثر
-------
ان الايام والحوادث التي تصنع التاريخ انما هي ملك الوطن كله .. فالوطن يا صغيرتي ماض وحاضر ومستقبل
------
يا إبنتي ان على جيلكم ان يتغلب على رواسب الاستعمار والاحتلال والذل .. فلا ينفس احدكم على اخيه نجاحاً فيعزوه الى غير اسبابه .. ولا يسجد احدكم لغير الله .. ولا يقلب احدكم الحقائق مرضاة لحاكم .. او مرقاة الى حكم .. عليكم الا يبيع احدكم صوته لغير كفء ..ولايمنح ثقته لغير جدير .. غالوا بوطنكم فتملوه في اعمالكم وسلوككم تصح منكم العزمات وتخلص النيات .. صفوا النفس من اكدارها الدخيلة وطهروها من شوائبها المدسوسة عليها .
------
إن الامومة يا إبنتي ليست مجرد حمل ووضع ورضاع .. لان هذا تتساوى فيه الانثى من كل نوع .. وهي عملية دنيا فائدتها للنوع اكثر منها للفرد .. ولكن الامومة في جوهرها يا إبنتي بناء وانشاء وغرس .. فإذا سمق البناء واعجب الانشاء وازدهر الغراس انتصرت الامومة في المرأة واحتفلت بيوم عيدها
------
فن الامومة كفن الصياغة في الادب .. له اسرار ولفتات ولمحات ولمسات هنا وهناك
------
ان الربان الماهر هو الذي يتغلب على الانواء والعواصف وهوج الموج .. اعرف ان الغلبة هذه قد تكلف الربان كثيراً من المكابرة والمجالدة والصراع .. ولكن النصر ما جاء يوما بلا ثمن .. ثمن غال !
------
لذه هذه الحياة في الكفاح .. في الكبد .. الذي يزيد صاحبه كل يوم جديداً في ماله ونفسه وتفكيره وتجاربه ورصيده من معرفة الحياة والناس
------
ان العيش يا إبنتي ان بلغ حد الرخاوة والطراوة قتل صاحبه .. اعني وأد طموحه .. تحفزه .. تحمسه .. نشاطه .. فيورثه بلادة الحس والخمول وقصور الآمال .. وما أتعس الحياة بلا امل .. بلا عمل .. بلا غاية .. بلا هدف نحلم به .. ثم نصحو لنسعى اليه .. ثم نفرح اذ ندنو منه .. ثم ننتشي من الراحة اذ نظفر به .. ثم .. نحلم بهدف جديد
------
ان الرجل المثقف ينشد صنواً لعقله وتفكيره ومشاعره .. ينشد رضى لنفسه وقلبه معا ً.. واذا لم يتوفر له هذا في الفتاة العربية .. تطلع الى غيرها في الاوطان الآخرى .. ويا ويل الوطن العربي إذا تسربت كنوزه خارجه
-------
إذا رات عينيك رجلا يرتاد المقهى بإصرار .. فاعلمي ان الرابطة العائلية في بيته مفقودة .. اعلمي ان بيته اشبه بفندق يجمعه به الاكل والنوم .. وقد كان هذا حال بيوتنا في الماضي .. وبعض بيوتنا في الحاضر .. حيث تكون السيدة تافهمة الحديث .. متشابهة الايام .. محدودة الآفاق قليلة الوسائل
------
ان الحق يا سيدتي لا يمنح .. ولكن ينتزع انتزاعا ويؤخذ غلابا ً .. ولا يضيره شيئ كالهتاف والوعود التي تخدره وتوهن من حماسته .. انه لا يقبل المناقشة فيه والمساومة به .. وسلي وطنك .. هل تجدي شيئاً المناقشات والمساومات والمفاوضات .. سليه .. يأتيك الخبر اليقين
------
حذار ان تتحذي العلم سلاحاً او تتوسلي به الوظيفة فحسب .. انك بصفتك مثقفة - لا متعلمة فقط - لابد ان يكون لك اهداف انسانية تفيد هذه المعمورة من حولك
------
من اسباب التفاهة .. الغرور .. فالمغرور تنكمش الدنيا في نظره حتى تصير في حجم المرآة فلا يرى فيها الا نفسه .. ثم يعميه الغرور مرة اخرى فلا يرى في صورته الا مزايا خالصة .. هيهات ان يبدو معها عيب واحد .. واحد فقط !
------
من عوامل التفاهة افتقاد الهدف .. فالذي يعيش تائها بلا غاية . .. بلا رسالة .. بلا هدف . .انسان تافه لا يستحق الحياة .. لان الحياة نعمة يجب ان يشمل خيرها الفرد والمجتمع
-----
الغنية التافهة مهمتها لف و دوران في محلات الازياء .. لف ودوران في البحث عن الانباء .. فإذا احتواها مجلس كان حديثها غثاً لا فكرة فيه ولا عمقاً .. قصاراه قص متعالم عن الافلام .. ونقد رخيص للزيجات الجددية .. واطراف ثقيل بحوادث الطلاق الاخيرة
-----
ان تفاهة المتعلمة تعقد مشكلة جسيمة في مجتمعنا العربي .. لانها بمثلها السيء تنفر الشباب من الزاوج . .وليت الامر اقتصر عليها إذن لكان اقل الجزاء .. ولكنه للاسف يسيء الى المتعلمات عامة ويزري بهن ولا جريرة .. فالمتعلمة التافهة تغدو برزائلها القاعدة التي تطبق بلا عناء على الباقيات لان الشر اسرع مساراً بين الناس .. فإذا اقتصد منصف في التعميم .. انطوى بلا مراء على شك يدفعه الى الاحتراس المتهيب عند الاختيار والتفضيل
-----
إن الحياء إذا غاض لا يبالي صاحبه شيئاً


“ليس من يعيش كمن يحيا”

“إبنتي .. إمنحي الحنان من قل
بك الكبير ولا تنتظري الجزاء فان فعل الخير في ذاته يحمل جزاءه بما يضفيه على فاعله من السعادة وراحة الضمير ثم ان التجرد للمثل الاعلى بدون مقابل هو ارتفاع بالانسانية الى اوج رفيع يسمو على الجزاء بل لعله يترفع عنه”

“إن السمع نوع من الكرم... استضافة رأي الآخرين... إن حسن التلقي فن.”


“الخطأ جهل لا جُرم.”

“إن القلب أكبر من اللغة”



-
من كتب الادب والتراث أدبية متنوعة - مكتبة الكتب والموسوعات العامة.

نبذة عن الكتاب:
الى ابنتي

قصص كتاب لها كتاب لها



نبذة عن الكتاب

إقتباسات من الكتاب :

--------
إبنتي .. إمنحي الحنان من قلبك الكبير ولا تنتظري الجزاء فان فعل الخير في ذاته يحمل جزاءه بما يضفيه على فاعله من السعادة وراحة الضمير ثم ان التجرد للمثل الاعلى بدون مقابل هو ارتفاع بالانسانية الى اوج رفيع يسمو على الجزاء بل لعله يترفع عنه !
-------
هذا يا إبنتي من ابرز سمات الجمهورية الاعتراف بشخصية الفرد والاعتراف بشخصية الجماعة وهذا يا إبنتي سر ابتهاجنا بالجمهورية لانها منا وبنا ولنا !
-------
علمي أطفالك يا إبنتي ان الصناعة مجد باذخ حرمنا الاستعمار منه .. الذي اوهم فريقاً غير قليل منا .. ان بلادنا زراعية لنزرع له وتجني الخير دوننا يداه .. لنزرع القطن لمصانعه ثم يجعل من بلدنا بعد نسجه سوقاً يضاعف فيه الثمن اضعافاً كما يشتهي دون حساب
-------
ان الايام يا ابنتي كالافراد تتفاوت في المظهر والخطر والاثر
-------
ان الايام والحوادث التي تصنع التاريخ انما هي ملك الوطن كله .. فالوطن يا صغيرتي ماض وحاضر ومستقبل
------
يا إبنتي ان على جيلكم ان يتغلب على رواسب الاستعمار والاحتلال والذل .. فلا ينفس احدكم على اخيه نجاحاً فيعزوه الى غير اسبابه .. ولا يسجد احدكم لغير الله .. ولا يقلب احدكم الحقائق مرضاة لحاكم .. او مرقاة الى حكم .. عليكم الا يبيع احدكم صوته لغير كفء ..ولايمنح ثقته لغير جدير .. غالوا بوطنكم فتملوه في اعمالكم وسلوككم تصح منكم العزمات وتخلص النيات .. صفوا النفس من اكدارها الدخيلة وطهروها من شوائبها المدسوسة عليها .
------
إن الامومة يا إبنتي ليست مجرد حمل ووضع ورضاع .. لان هذا تتساوى فيه الانثى من كل نوع .. وهي عملية دنيا فائدتها للنوع اكثر منها للفرد .. ولكن الامومة في جوهرها يا إبنتي بناء وانشاء وغرس .. فإذا سمق البناء واعجب الانشاء وازدهر الغراس انتصرت الامومة في المرأة واحتفلت بيوم عيدها
------
فن الامومة كفن الصياغة في الادب .. له اسرار ولفتات ولمحات ولمسات هنا وهناك
------
ان الربان الماهر هو الذي يتغلب على الانواء والعواصف وهوج الموج .. اعرف ان الغلبة هذه قد تكلف الربان كثيراً من المكابرة والمجالدة والصراع .. ولكن النصر ما جاء يوما بلا ثمن .. ثمن غال !
------
لذه هذه الحياة في الكفاح .. في الكبد .. الذي يزيد صاحبه كل يوم جديداً في ماله ونفسه وتفكيره وتجاربه ورصيده من معرفة الحياة والناس
------
ان العيش يا إبنتي ان بلغ حد الرخاوة والطراوة قتل صاحبه .. اعني وأد طموحه .. تحفزه .. تحمسه .. نشاطه .. فيورثه بلادة الحس والخمول وقصور الآمال .. وما أتعس الحياة بلا امل .. بلا عمل .. بلا غاية .. بلا هدف نحلم به .. ثم نصحو لنسعى اليه .. ثم نفرح اذ ندنو منه .. ثم ننتشي من الراحة اذ نظفر به .. ثم .. نحلم بهدف جديد
------
ان الرجل المثقف ينشد صنواً لعقله وتفكيره ومشاعره .. ينشد رضى لنفسه وقلبه معا ً.. واذا لم يتوفر له هذا في الفتاة العربية .. تطلع الى غيرها في الاوطان الآخرى .. ويا ويل الوطن العربي إذا تسربت كنوزه خارجه
-------
إذا رات عينيك رجلا يرتاد المقهى بإصرار .. فاعلمي ان الرابطة العائلية في بيته مفقودة .. اعلمي ان بيته اشبه بفندق يجمعه به الاكل والنوم .. وقد كان هذا حال بيوتنا في الماضي .. وبعض بيوتنا في الحاضر .. حيث تكون السيدة تافهمة الحديث .. متشابهة الايام .. محدودة الآفاق قليلة الوسائل
------
ان الحق يا سيدتي لا يمنح .. ولكن ينتزع انتزاعا ويؤخذ غلابا ً .. ولا يضيره شيئ كالهتاف والوعود التي تخدره وتوهن من حماسته .. انه لا يقبل المناقشة فيه والمساومة به .. وسلي وطنك .. هل تجدي شيئاً المناقشات والمساومات والمفاوضات .. سليه .. يأتيك الخبر اليقين
------
حذار ان تتحذي العلم سلاحاً او تتوسلي به الوظيفة فحسب .. انك بصفتك مثقفة - لا متعلمة فقط - لابد ان يكون لك اهداف انسانية تفيد هذه المعمورة من حولك
------
من اسباب التفاهة .. الغرور .. فالمغرور تنكمش الدنيا في نظره حتى تصير في حجم المرآة فلا يرى فيها الا نفسه .. ثم يعميه الغرور مرة اخرى فلا يرى في صورته الا مزايا خالصة .. هيهات ان يبدو معها عيب واحد .. واحد فقط !
------
من عوامل التفاهة افتقاد الهدف .. فالذي يعيش تائها بلا غاية . .. بلا رسالة .. بلا هدف . .انسان تافه لا يستحق الحياة .. لان الحياة نعمة يجب ان يشمل خيرها الفرد والمجتمع
-----
الغنية التافهة مهمتها لف و دوران في محلات الازياء .. لف ودوران في البحث عن الانباء .. فإذا احتواها مجلس كان حديثها غثاً لا فكرة فيه ولا عمقاً .. قصاراه قص متعالم عن الافلام .. ونقد رخيص للزيجات الجددية .. واطراف ثقيل بحوادث الطلاق الاخيرة
-----
ان تفاهة المتعلمة تعقد مشكلة جسيمة في مجتمعنا العربي .. لانها بمثلها السيء تنفر الشباب من الزاوج . .وليت الامر اقتصر عليها إذن لكان اقل الجزاء .. ولكنه للاسف يسيء الى المتعلمات عامة ويزري بهن ولا جريرة .. فالمتعلمة التافهة تغدو برزائلها القاعدة التي تطبق بلا عناء على الباقيات لان الشر اسرع مساراً بين الناس .. فإذا اقتصد منصف في التعميم .. انطوى بلا مراء على شك يدفعه الى الاحتراس المتهيب عند الاختيار والتفضيل
-----
إن الحياء إذا غاض لا يبالي صاحبه شيئاً


“ليس من يعيش كمن يحيا”

“إبنتي .. إمنحي الحنان من قل
بك الكبير ولا تنتظري الجزاء فان فعل الخير في ذاته يحمل جزاءه بما يضفيه على فاعله من السعادة وراحة الضمير ثم ان التجرد للمثل الاعلى بدون مقابل هو ارتفاع بالانسانية الى اوج رفيع يسمو على الجزاء بل لعله يترفع عنه”

“إن السمع نوع من الكرم... استضافة رأي الآخرين... إن حسن التلقي فن.”


“الخطأ جهل لا جُرم.”

“إن القلب أكبر من اللغة”




.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

 

قصص


كتاب لها

 قصص                         كتاب لها  كتاب لها 

نبذة عن الكتاب 

إقتباسات من الكتاب :

--------
إبنتي .. إمنحي الحنان من قلبك الكبير ولا تنتظري الجزاء فان فعل الخير في ذاته يحمل جزاءه بما يضفيه على فاعله من السعادة وراحة الضمير ثم ان التجرد للمثل الاعلى بدون مقابل هو ارتفاع بالانسانية الى اوج رفيع يسمو على الجزاء بل لعله يترفع عنه !
-------
هذا يا إبنتي من ابرز سمات الجمهورية الاعتراف بشخصية الفرد والاعتراف بشخصية الجماعة وهذا يا إبنتي سر ابتهاجنا بالجمهورية لانها منا وبنا ولنا !
-------
علمي أطفالك يا إبنتي ان الصناعة مجد باذخ حرمنا الاستعمار منه .. الذي اوهم فريقاً غير قليل منا .. ان بلادنا زراعية لنزرع له وتجني الخير دوننا يداه .. لنزرع القطن لمصانعه ثم يجعل من بلدنا بعد نسجه سوقاً يضاعف فيه الثمن اضعافاً كما يشتهي دون حساب
-------
ان الايام يا ابنتي كالافراد تتفاوت في المظهر والخطر والاثر 
-------
ان الايام والحوادث التي تصنع التاريخ انما هي ملك الوطن كله .. فالوطن يا صغيرتي ماض وحاضر ومستقبل
------
يا إبنتي ان على جيلكم ان يتغلب على رواسب الاستعمار والاحتلال والذل .. فلا ينفس احدكم على اخيه نجاحاً فيعزوه الى غير اسبابه .. ولا يسجد احدكم لغير الله .. ولا يقلب احدكم الحقائق مرضاة لحاكم .. او مرقاة الى حكم .. عليكم الا يبيع احدكم صوته لغير كفء ..ولايمنح ثقته لغير جدير .. غالوا بوطنكم فتملوه في اعمالكم وسلوككم تصح منكم العزمات وتخلص النيات .. صفوا النفس من اكدارها الدخيلة وطهروها من شوائبها المدسوسة عليها .
------
إن الامومة يا إبنتي ليست مجرد حمل ووضع ورضاع .. لان هذا تتساوى فيه الانثى من كل نوع .. وهي عملية دنيا فائدتها للنوع اكثر منها للفرد .. ولكن الامومة في جوهرها يا إبنتي بناء وانشاء وغرس .. فإذا سمق البناء واعجب الانشاء وازدهر الغراس انتصرت الامومة في المرأة واحتفلت بيوم عيدها
------
فن الامومة كفن الصياغة في الادب .. له اسرار ولفتات ولمحات ولمسات هنا وهناك 
------
ان الربان الماهر هو الذي يتغلب على الانواء والعواصف وهوج الموج .. اعرف ان الغلبة هذه قد تكلف الربان كثيراً من المكابرة والمجالدة والصراع .. ولكن النصر ما جاء يوما بلا ثمن .. ثمن غال !
------
لذه هذه الحياة في الكفاح .. في الكبد .. الذي يزيد صاحبه كل يوم جديداً في ماله ونفسه وتفكيره وتجاربه ورصيده من معرفة الحياة والناس 
------
ان العيش يا إبنتي ان بلغ حد الرخاوة والطراوة قتل صاحبه .. اعني وأد طموحه .. تحفزه .. تحمسه .. نشاطه .. فيورثه بلادة الحس والخمول وقصور الآمال .. وما أتعس الحياة بلا امل .. بلا عمل .. بلا غاية .. بلا هدف نحلم به .. ثم نصحو لنسعى اليه .. ثم نفرح اذ ندنو منه .. ثم ننتشي من الراحة اذ نظفر به .. ثم .. نحلم بهدف جديد 
------
ان الرجل المثقف ينشد صنواً لعقله وتفكيره ومشاعره .. ينشد رضى لنفسه وقلبه معا ً.. واذا لم يتوفر له هذا في الفتاة العربية .. تطلع الى غيرها في الاوطان الآخرى .. ويا ويل الوطن العربي إذا تسربت كنوزه خارجه 
-------
إذا رات عينيك رجلا يرتاد المقهى بإصرار .. فاعلمي ان الرابطة العائلية في بيته مفقودة .. اعلمي ان بيته اشبه بفندق يجمعه به الاكل والنوم .. وقد كان هذا حال بيوتنا في الماضي .. وبعض بيوتنا في الحاضر .. حيث تكون السيدة تافهمة الحديث .. متشابهة الايام .. محدودة الآفاق قليلة الوسائل
------
ان الحق يا سيدتي لا يمنح .. ولكن ينتزع انتزاعا ويؤخذ غلابا ً .. ولا يضيره شيئ كالهتاف والوعود التي تخدره وتوهن من حماسته .. انه لا يقبل المناقشة فيه والمساومة به .. وسلي وطنك .. هل تجدي شيئاً المناقشات والمساومات والمفاوضات .. سليه .. يأتيك الخبر اليقين
------
حذار ان تتحذي العلم سلاحاً او تتوسلي به الوظيفة فحسب .. انك بصفتك مثقفة - لا متعلمة فقط - لابد ان يكون لك اهداف انسانية تفيد هذه المعمورة من حولك 
------
من اسباب التفاهة .. الغرور .. فالمغرور تنكمش الدنيا في نظره حتى تصير في حجم المرآة فلا يرى فيها الا نفسه .. ثم يعميه الغرور مرة اخرى فلا يرى في صورته الا مزايا خالصة .. هيهات ان يبدو معها عيب واحد .. واحد فقط !
------
من عوامل التفاهة افتقاد الهدف .. فالذي يعيش تائها بلا غاية . .. بلا رسالة .. بلا هدف . .انسان تافه لا يستحق الحياة .. لان الحياة نعمة يجب ان يشمل خيرها الفرد والمجتمع 
-----
الغنية التافهة مهمتها لف و دوران في محلات الازياء .. لف ودوران في البحث عن الانباء .. فإذا احتواها مجلس كان حديثها غثاً لا فكرة فيه ولا عمقاً .. قصاراه قص متعالم عن الافلام .. ونقد رخيص للزيجات الجددية .. واطراف ثقيل بحوادث الطلاق الاخيرة
-----
ان تفاهة المتعلمة تعقد مشكلة جسيمة في مجتمعنا العربي .. لانها بمثلها السيء تنفر الشباب من الزاوج . .وليت الامر اقتصر عليها إذن لكان اقل الجزاء .. ولكنه للاسف يسيء الى المتعلمات عامة ويزري بهن ولا جريرة .. فالمتعلمة التافهة تغدو برزائلها القاعدة التي تطبق بلا عناء على الباقيات لان الشر اسرع مساراً بين الناس .. فإذا اقتصد منصف في التعميم .. انطوى بلا مراء على شك يدفعه الى الاحتراس المتهيب عند الاختيار والتفضيل 
-----
إن الحياء إذا غاض لا يبالي صاحبه شيئاً 


“ليس من يعيش كمن يحيا” 

“إبنتي .. إمنحي الحنان من قل
بك الكبير ولا تنتظري الجزاء فان فعل الخير في ذاته يحمل جزاءه بما يضفيه على فاعله من السعادة وراحة الضمير ثم ان التجرد للمثل الاعلى بدون مقابل هو ارتفاع بالانسانية الى اوج رفيع يسمو على الجزاء بل لعله يترفع عنه” 

“إن السمع نوع من الكرم... استضافة رأي الآخرين... إن حسن التلقي فن.” 


“الخطأ جهل لا جُرم.” 

“إن القلب أكبر من اللغة” 


 



حجم الكتاب عند التحميل : 1.2 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة الى ابنتي

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل الى ابنتي
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'